من واجبنا كمسلمين وحرصنا على اتباع سنة خير المرسلين أن نسعى في التأسي بمن نحب، ونبينا من أهل التقى والدين قد أحب .. والمحب بالمحبوب يقتدي ..
ألا ترى أن من أحب شخصاً قلده وحفظ حتى كيفية مشيه وكلامه وأكله ونومه، وما هذا إلا من محبة قد شابها شيء من الدنيا وإلا فالمحبة الصادقة ما كان المحب فيها قد أحب الله تعالى أو أحب ما يحبه الله جل في علاه من أنبيائه وأصفيائه بل أعظم بأن يصير هو محبوباً لله تعالى وتقدس.
كثير منا سمع وتعلم في حلق الذكر ومجالس العلم من سنن المصطفى عليه أفضل صلاة وأزكى تسليم ما لو عمل بها لما صار عنده من وقته فراغ ولكنه لسبب أو لآخر ترك العمل .. وأكمل الناس من سعى قدر المستطاع .. فخذ من السنن:
الاضطجاع بعد سنة الفجر والمبالغة في الاستنشاق وتخليل اللحية والأصابع في الوضوء والتنويع في صيغ الأذان الواردة وكذلك الأذكار المأثورة في الصلوات في الركوع والسجود والجلوس للاستراحة قبل القيام و الحرص على صلاة الاستسقاء والكسوف وغيرها مما ترك من الكثيرين.
تدبر أخي قوله تعالى “قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم” فاتباع النبي عليه الصلاة والسلام موجب لمحبة الله تعالى وزيادة وهي المغفرة للذنوب .. فليس المهم أن تحِب بل أسمى بأن تحَب .. والله الموفق.
28 جمادي الأولى 1432 هـ
الموافق 1 مايو 2011 م